التاريخ: 2024/5/16
الباحث/عمر سعد الدين
-حرب غزة أو طوفان الأقصي هي ليست حرب عابرة أو كالمعتادة بين الاسرائيليين وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) كما حدث عام 2021 الشيخ جراح أو 2014 أو 2008 أو أي حرب أخري بين الاسرائيليين وفصائل المقاومة الفلسطينية.
-انما هي حرب لها ابعاد سياسية واقليمية ودولية أدت الي الكثير من التغيرات في الساحة الدولية اهمها قرارات الامم المتحدة بتفعيل المادة 99 والتي سيتيح منها لمجلس الامن أن يعقد جلسات لاصدار قرارات لوقف اطلاق النار في غزة.
-دعوة جنوب افريقيا امام محكمة العدل الدولية التي أوضحت من خلالها جرائم الاحتلال والإبادة للشعب الفلسطيني داخل غزة والتي من خلالها سيصدر قرارات إدانة واحكام ضد إسرائيل بوقف الحرب والمثول امام المحكمة للرد علي التهم الموجهها اليها ، وبالرغم من أن المحكمة ليست لها أي سلطة تنفيذية أو قوة إنفاذ قانون لأن الولايات المتحدة الامريكية لن تسمح بصدورأي قرارات ملزمة ضد الكيان.
إلا أن الدورالأهم في حرب غزة
أولاً: فضح الكيان امام العالم والمجتمع الدولي الذي يطالب بحقوق الإنسان والالتزام بالقوانين الدولية وتورط الأمريكان بصفتهم الداعم الاول للكيان عسكرياً وسياسياً ودولياً خاصة الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة جو بايدن ووزيرالخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين.
ثانياً: اسرائيل اصبحت تعيش في اسؤ لحظات في علاقتها مع دولها المحيطه المطبعة معها (مصروالامارات والمغرب) وعلاقتها مع بعض من دول الاتحاد الأوروبي .
ثالثاً: قيام مجلس الأمن بجلسة لمنح فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الأممية والذي نتج عنة غالبية ساحقة مؤيدة للقرار 143 صوت وهذا طريق للاعتراف بدولة فلسطينية ويعتبر من أهم المكاسب السياسية للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وأصبح المجتمع الدولي يدرك أهمية الاعتراف بدولة فلسطينية واعطاء الفلسطينيين بعض من حقوقهم لمنع تكرار هجوم السابع من أكتوبر.
رابعاً: توتر العلاقات نسبياً بين الإدارة الأمريكية الحالية وحكومة نتينياهو اليمينية المتطرفة ، بسبب الاجتياح البري لرفح ،وفشل الجيش الاسرائيلي في وضع خطة واضحة لإجلاء المدنيين في رفح والقيام بانتهاكات وخرق لأتفاقية كامب ديفيد مع الجانب المصري حيث قام باقتحام معبر رفح ورفع العلم الاسرائيلي علي المعبر مما استفز المصريين وهددوا الأمريكان بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد ، وفي النهاية لجأت الإدارة الأمريكية للضغط علي اسرائيل بوقف ارسال شحنة الذخائر مع استمرار تدفق الأسلحة الهجومية.
إسرائيل مابين فشل الحصول علي الأسري والفشل العسكري
-الوضع الداخلي الاسرائيلي مشتعل للغاية مطالبين بخروج الأسري والقيام بصفقة تبادل مع حماس والموافقة علي المقترح المصري ولكن فشلت المفاوضات بسبب قيام إسرائيل بإجتياح رفح وعدم اعطاء حماس أي ضمانات لوقف الحرب وانسحاب الجيش الاسرائيلي وعودة النازحين الي الشمال.
-فشل الضغط العسكري وهذة الاستراتيجية تتبناها إسرائيل ووزير الدفاع الإسرائيلي ياؤوف غالانت للضغط علي فصائل المقاومة وتحرير الأسري والقضاء علي حماس ولكن ماحدث كان عكس ذلك حيث رجعت اسرائيل بالهجوم علي شمال غزة في مخيم جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا وكما ذكرت” صحيفة وول ستريت جورنال” بشأن ظهور عناصر المقاومة الاسلامية حماس وشن سلسلة من هجمات الكر والفر علي الجيش الاسرائيلي ومحور نتساريم في وسط القطاع وتحولت بشكل رسمي وعسكري إلي حرب عصابات الهدف منها هو استنزاف الجيوش النظامية.
– فقدان الثقة من قبل الشعب الاسرائيلي في القادة العسكريين والقادة السياسيين في إدارة الحرب وأن إسرائيل فعلياً وقعت في مستنقع غزة ولن تستطع الخروج منة إلا بعد سنوات من الاشتباكات وتدمير البنية التحتية وهدم المنازل والأحياء السكنية وقتل المزيد من المدنيين واستنزاف الجيش في حرب عبثية.
-فشل الجيش الإسرائليلي في إغراق انفاق حماس داخل غزة عن طريق مياة البحرالمتوسط، حيث تفاجئ بطول وعمق الأنفاق ومدي تعقيدها ،ولجأ الي الاستعانة بالمزيد من القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات والتربة.
-القاهرة الأخبارية:
اترك تعليقاً